الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
{فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا} الفاء عاطفة على جملة {صدق اللّه} و{علم} فعل ماض وفاعل مستتر تقديره هو و{ما} مفعول به وجملة {لم تعلموه} صلة ما، {فجعل}: الفاء عاطفة و{من دون ذلك} متعلقان بجعل و{فتحا} مفعول به و{قريبا} نعت.{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} {هو} مبتدأ و{الذي} خبره وجملة {أرسل رسوله} صلة الموصول و{بالهدى} متعلقان بمحذوف حال من المفعول به أي ملتبسا {بالهدى ودين الحق} عطف على الهدى واللام للتعليل ويظهره فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والجار والمجرور متعلقان بأرسل أي ليعليه على الدين كله، و{كله} تأكيد للدين وأل في الدين للجنس يريد الأديان المختلفة.{وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيدًا} {كفى} فعل ماض والباء حرف جر زائد ولفظ الجلالة مجرور لفظا فاعل {كفى} محلا و{شهيدا} تمييز.{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ} {محمد} مبتدأ و{رسول اللّه} خبره و{الذين} مبتدأ و{معه} ظرف متعلق بمحذوف هو الصلة و{أشداء} خبر و{على الكفار} متعلقان بأشداء و{رحماء} خبر ثان و{بينهم} ظرف متعلق برحماء جمع رحيم.{تَراهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانًا} الجملة خبر ثالث ولك أن تجعلها مستأنفة و{تراهم} فعل مضارع وفاعل مستتر تقديره أنت والهاء مفعول به و{ركّعا سجّدا} حالان وجملة {يبتغون} مستأنفة كأنها جواب لسؤال نشأ عن مواظبتهم على الركوع والسجود كأنه قيل ماذا يريدون بذلك فقيل {يبتغون} أو حال ثالثة و{فضلا} مفعول به و{من اللّه} متعلقان بيبتغون {ورضوانا} عطف على {فضلا}.{سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} {سيماهم} مبتدأ وفيها ثلاث لغات السيما والسيماء والسيمياء وهي العلامة و{في وجوههم} خبر و{من أثر السجود} حال.{ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ} {ذلك} مبتدأ والإشارة إلى الوصف الآنف وهو كونهم {أشدّاء} {رحماء} و{سيماهم في وجوههم}، و{مثلهم} خبره و{في التوراة} حال.{وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ} و{مثلهم} مبتدأ و{في الإنجيل} حال و{كزرع} خبر {مثلهم} وجملة {أخرج شطأه} صفة لزرع وهناك أعاريب أخرى ستأتي الإشارة إليها في باب الفوائد، {فآزره} عطف على {أخرج} وكذلك {فاستغلط} وقوله: {فاستوى} و{على سوقه} متعلقان باستوى أو بمحذوف حال أي كائنا على سوقه قائما عليها والسوق جمع ساق.{يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} الجملة حالية أي حال كونه معجبا و{الزراع} مفعول {يعجب}، و{ليغيظ}: اللام للتعليل والفعل المضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والجار والمجرور متعلقان بفعل دلّ عليه السياق أي شبّهوا بذلك فالتعليل للتشبيه، قال الزمخشري: فإن قلت قوله: {ليغيظ بهم الكفار} تعليل لماذا؟ قلت لما دلّ عليه تشبيههم بالزرع من نمائهم وترقيهم في الزيادة والقوة ويجوز أن يعلل به {وعد اللّه الذين آمنوا} فهو متعلق بوعد.{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} {وعد} فعل ماض و{اللّه} فاعل و{الذين} مفعوله وجملة {آمنوا} صلة وجملة {وعملوا الصالحات} عطف على الصلة و{منهم} حال و{مغفرة} مفعول به ثان أو منصوب بنزع الخافض يقال: وعده الأمر وبه، {وأجرا} عطف على {مغفرة} و{عظيما} نعت. اهـ.
|